لوحة طبيعية ساحرة اتخذت من المتين ومشيخا والزعرور مكاناً لها بعدما لبست هذه المنطقة المتجذرة على الخريطة السياحية في لبنان ثوب النقاء، وكأنها عروس ارتدت فستانها الابيض، فغطّى البياض وجهها وأغصان اشجارها بعد رحيل عاصفتي ترايسي وميريام وقبلهما نورما.
على هذا المشهد استسلم سكان المتين ومشيخا والزعرور وقد غطت طبقة كثيفة من الثلوج كل مكان. فازدانت محمياتها وجبالها ببياض الثلج وارتدت طرقاتها وشوارعها ومنازلها رداء ناصع البياض، راسمة جمالا أخّاذا يأسر الألباب.
وسرعان ما سارع عمّال البلدية بإزالة الثلوج عن الطرق لفتحها.
وأمام هذا المنظر البديع لم يتمالك الاهالي والسكان والوافدون اليها أنفسهم، فمنهم من خرج من منزله للتمتع بجمال الثلوج والبعض الاخر رآها فرصة لا تعوض لالتقاط الصور على الزائر الابيض.